جريمة الحوثي الشنعاء في ريمة تفضح شعار نصرة فلسطين

أدان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الجريمة الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، وأفراد أسرته.

وقال التكتل الوطني، في بيان له، إن مليشيا الحوثي شنت هجوما مسلحا واسعا على منزل الشيخ حنتوس في قرية المعذب، عزلة بني نفيع، مديرية السلفية، مستخدمة أكثر من 20 طقما عسكريا، وقصفته بقذائف الآر بي جي، ثم أضرمت النار فيه، مما أدى إلى إصابة الشيخ وزوجته بجروح خطيرة، وأشار إلى أن المليشيا الحوثية تواصل منع نقلهما لتلقي العلاج.

وأضاف أن القصف لا يزال مستمرا حتى لحظة صدور البيان، محذرا من “كارثة إنسانية وشيكة تهدد أرواح المدنيين وممتلكاتهم”، في ظل صمت دولي وصفه بـ “المريب” يعزز من تفلت المليشيا من العقاب.

وأشار التكتل الوطني، إلى أن “هذه الجريمة تكشف مجددا تناقض شعارات مليشيا الحوثي بشأن نصرة فلسطين، مقارنة بممارساتها الدموية ضد اليمنيين”.

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إدانة واضحة للجريمة، واتخاذ خطوات فورية لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية دولية، وتجفيف مصادر تمويلهم.

كما طالب المنظمات الحقوقية والإغاثية بالتدخل العاجل لإجلاء الجرحى وتقديم الرعاية الطبية لهم، ودعا القوى الوطنية إلى توحيد الصفوف لمواجهة المشروع الحوثي السلالي، واستعادة الدولة اليمنية.

ووجه التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، التحية لأبناء محافظة ريمة، مؤكدا أن “تضحياتهم ستظل منارة تلهم الأجيال، وستعجل بزوال مشروع الكهنوت”.

نص البيان:

يدين التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ضد الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، وأفراد أسرته، وذلك عبر محاصرة منزله في قرية المعذب، عزلة بني نفيع، مديرية السلفية، بــحملة مسلحة ضمت أكثر من عشرين طقمًا عسكريًا، وقصفه بقذائف آر بي جي، ثم إضرام النار فيه، ما أسفر عن إصابة الشيخ وزوجته بجروح خطيرة، مع استمرار المليشيا في منع نقلهما لتلقي العلاج، في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف والقوانين الإنسانية والدينية.

ويؤكد التكتل أن القصف لا يزال مستمرًا حتى لحظة صدور هذا البيان، ما يُنذر بكوارث إنسانية لا تُحمد عقباها، سواء على مستوى الأرواح أو ممتلكات المواطنين في المنطقة، وسط صمت دولي مريب يعزز من غطرسة هذه المليشيا وإفلاتها من العقاب.

إن هذه الجريمة الشنعاء تفضح مجددًا التناقض الصارخ بين شعارات المليشيا الحوثية حول “نصرة فلسطين” وسلوكها الدموي الذي يفتك باليمنيين ويقوّض أمنهم واستقرارهم وخياراتهم الحضارية.

وإزاء هذا الاعتداء الآثم، فإن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية:

1. يحمِّل مليشيا الحوثي المسؤولية الجنائية الكاملة عن هذه الجريمة وعن سلامة الشيخ صالح حنتوس وزوجته، ويدعو إلى سرعة تقديم الجناة إلى العدالة.

2. يطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن بإدانة واضحة وحازمة لهذه الجريمة البشعة، والتحرك العاجل لتطبيق قرار تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية دولية وتجفيف منابع تمويلها.

3. يدعو المنظمات الحقوقية والإغاثية إلى التدخل الفوري لضمان إجلاء الجرحى وتوفير الرعاية الطبية العاجلة.

4. يحثّ القوى والمكونات الوطنية كافة على توحيد الصفوف ودعم جهود استعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها، ودحر المشروع السلالي الطائفي الذي يقف وراء معاناة شعبنا.

5. يجدد العهد لشعبنا بأن دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا، وأن الجرائم الحوثية لن تزيد اليمنيين إلا صلابةً وإصرارًا على الكفاح حتى استعادة الحرية والكرامة وبناء دولة المواطنة وسيادة القانون.

يتوجه التكتل الوطني بالتحية والإجلال لأبناء محافظة ريمة الأحرار، ويؤكد أن هذه التضحيات الجليلة ستظل منارةً تُلهم الأجيال وتُعجّل بزوال الكهنوت.

التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية