الصحافة اليمنية

على غرار اسرائيل.. مليشيا الحوثي تمنع دخول الماء إلى مدينة تعز


في خطوة تهدف إلى تعميق أزمة الماء الخانقة التي تعيشها مدينة تعز، وعلى غرار الممارسات الإسرائيلية بحق سكان غزة، منعت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم السبت، وايتات الماء القادمة من الحوبان من دخول المدينة.

وقال سائقون إن المليشيات احتجزت الوايتات في المنفذ الشرقي منذ الصباح، وطلبت منهم تفريغ الماء للأرض مقابل السماح لهم بالعبور للمدينة.

وبحسب السائقين، فإن المليشيا وبعد احتجاز استمر خمس ساعات متواصلة سمحت للوايتات بالعبور ، مشترطة على السائقين عدم تكرار نقل الماء للمدينة.

وكانت الميلشيات سمحت قبل أسبوع بدخول وايتات الماء إلى المدينة التي تشهد أزمة مياه غير مسبوقة، قبل أن تقوم اليوم بمنعها بهدف تعميق الأزمة المائية، ومحاصرة السكان واستخدام الماء كسلاح ضد المواطنين.

وتشهد مدينة تعز أزمة حادة في مياه الشرب، عقب انقطاع شبه كلي للمياه عن معظم أحياء المدينة، ما ضاعف معاناة الأهالي في ظل أوضاع معيشية صعبة مستمرة منذ سنوات، وغياب أي حلول من قبل السلطة المحلية.

وكانت منظمة هيومن رايتس أكدت أن الحوثيين يستخدمون الماء كسلاح من خلال منع المياه في الحوضين الخاضعين لسيطرتهم من التدفق إلى المدينة، رغم معرفتهم التامة بأن سكان مدينة تعز يعتمدون على المياه من هذين الحوضين.

ووثّقت هيومن رايتس ووتش وجود أربعة من أصل خمسة أحواض مياه في تعز تقع تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للنزاع، ما يجعل الوصول إليها في نهاية المطاف غير ممكن لسكان المدينة.

وفي حين تسيطر الجماعة – بحسب المنظمة – على اثنين من الأحواض، أوقفت تدفق المياه إلى المدينة التي تسيطر عليها الحكومة، كجزء من حصارهم على مدينة تعز، مما يعوق دخول شاحنات المياه، التي يعتمد عليها السكان.

وأكدت المنظمة أنه ودون رفع الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدنيين في تعز، فإن ادعاءات الحوثيين بإظهار موقفهم الأخلاقي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والذي يعرض المدنيين الفلسطينيين لخطر جسيم ويشكل جريمة حرب، ادعاءات جوفاء.

ونبه التقرير إلى أن اليمن واحد من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، حيث وجدت الأمم المتحدة أن 15.3 مليون يمني، أي أكثر من نصف السكان، لا يحصلون على مياه كافية وآمنة ومقبولة، بما في ذلك لأغراض الشرب والطهي والصرف الصحي.


قراءة الخبر من موقع الصحوة نت
شبكة المسند اليمنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى