الصحافة اليمنية

كتابات برّان | تهريب الأسلحة والتصعيد الحوثي في البحر الأحمر.. مشروع إيراني لتف…

كتابات برّان |
تهريب الأسلحة والتصعيد الحوثي في البحر الأحمر.. مشروع إيراني لتفجير أمن الملاحة الدولية

الكاتب | د.عبدالوهاب العوج

لقد شهد البحر الأحمر مؤخرًا تصعيدًا غير مسبوق من قبل ميليشيات الحوثي، التي باتت تمتلك منظومات عسكرية واستخباراتية متطورة مكنتها من تنفيذ هجمات دقيقة على السفن وناقلات النفط في البحر الأحمر وخليج عدنK تشمل هذه المنظومات طائرات مسيّرة مزودة بكاميرات حرارية، أنظمة اعتراض للاتصالات، تقنيات تشويش على إشارات الملاحة، وبرمجيات تجسس إلكتروني تستهدف السفن والمنشآت الساحلية.

بحسب تقارير نشرها “Naval Institute” الأمريكي ووكالة “Reuters” (نوفمبر 2023)، فإن تلك المعدات يُعتقد أنها نُقلت من إيران إلى الحوثيين عبر قنوات غير تقليدية، تضمنت شحنات بحرية متخفية وسفن صيد وصناديق مساعدات تابعة لجهات إغاثية، في خرق واضح لحظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن.

تُهرّب هذه المعدات بطرق معقدة عبر موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وأحيانًا عبر سفن إغاثية تعمل تحت غطاء أممي. كما تُنقل برًا عبر المهرة وسقطرى، ومن خلال الحدود مع سلطنة عمان، ضمن عمليات تديرها شبكات تهريب يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع جماعات محلية وصومالية. وقد كشف مركز “ستراتفور” للدراسات الأمنية (2024) أن معظم عمليات التهريب تمر عبر مسارات بحرية غير مراقبة قبالة السواحل الصومالية، ثم تتحول إلى قوارب صغيرة سريعة يتم تحميلها ليلًا قرب مناطق غير مأهولة في الساحل الغربي اليمني.

تشير تقارير استخباراتية إلى عدة شحنات تم رصدها واعتراضها خلال العامين الماضيين، منها:

مارس 2023: ضبط شحنة أسلحة بحرية متطورة قبالة سواحل المخا، وفقًا لتقرير القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).

نوفمبر 2023: البحرية الأمريكية تعلن اعتراض قارب يحمل صواريخ إيرانية وقطع طائرات مسيّرة قرب المهرة، كما نقلت “Associated Press”.

فبراير 2024: ضبط شحنة مخدر كريستال ميث في منفذ شحن بمحافظة المهرة كانت تُستخدم لتمويل عمليات تهريب لصالح الحوثيين، بحسب بيان صادر عن الداخلية اليمنية.

مايو 2024: اعتراض قارب محمل بمكونات لأنظمة صواريخ بحرية إيرانية قرب جزيرة حنيش، وذلك وفق تقرير مسرب للبعثة الأوروبية لمراقبة البحر الأحمر (EMASOH).

يونيو 2025: طارق صالح، قائد قوات المقاومة الوطنية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يعلن ضبط شحنة نوعية من الأسلحة والمعدات العسكرية بلغ وزنها أكثر من 750 طنًا، كانت في طريقها للحوثيين عبر البحر الأحمر، قادمة من ميناء بندر عباس الإيراني، وتوقفت في جيبوتي حسب بعض التقارير الاستخباراتية المشتركة بين دول التحالف.

الخطر لا يكمن فقط في نوعية الأسلحة، بل في كيفية استخدامها. فالميليشيا تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط بدقة، وتنفذ عمليات تشويش على الملاحة، مع توسيع نطاق الهجمات إلى مضيق باب المندب وخليج عدن. ويُعتقد أن الطائرات المسيّرة من طراز “شاهد 136” المعدلة، والتي استخدمتها روسيا في أوكرانيا، أصبحت الآن في حوزة الحوثيين، ويتم توجيهها عبر أنظمة GPS غير تقليدية يتم التحكم بها من خارج اليمن عبر غرف عمليات يديرها الحرس الثوري.

تكملة عبر الرابط في أول تعليق👇


بران برس
شبكة المسند اليمنية
المسند نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى