
كتابات برّان | السعودية وديبلوماسية “القلوب”! الكاتب | حسين الصوفي تحولت لغة ا…
السعودية وديبلوماسية “القلوب”!
الكاتب | حسين الصوفي
تحولت لغة الجسد لولي العهد السعودي لحظة اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، إلى لقطة متداولة، و”ترند” سوري، غطت وسائل التواصل ومختلف وسائل الاعلام، ولو اردنا أن نضع عنوان لهذا الفعل المتبادل لكان “الشعور بالامتنان”، ويمكن وصفها ب”دبلوماسية القلوب” كمنهجية توازي الدبلوماسية الناعمة او الشعبية، واعمق اثرا مما يعرف بالقوة الناعمة أو أنسنة النفوذ. حالة لافتة تفرض نفسها للنقاش والقراءة لاعتبارات عدة.
وقبل أن نخوض في قراءة ما وراء اللقطة، فإن اللحظة نفسها كانت عاطفية وصادقة، وإنسانية مكتظة بالمشاعر الدافئة، التي كان سمو الأمير محمد بن سلمان يفصح عن سعادته ومشاركته للشعب السوري العظيم الفرحة الغامرة بدخول عهد جديد يداوي جراحاته الغائرة المتراكمة منذ ازيد من نصف قرن.
ورد الفعل الرسمية والشعبية للسوريين، ومبادلة الامتنان بالامتنان، تفصح في المقابل عن أمة مرهقة وشعوب طحنتها الحروب واستنزفتها الجرائم البشعة بكل انواعها، وكانت بحاجة ماسة إلى دبلوماسية المشاعر الأخوية، ولغة القلوب تمسح دموع السنوات الطويلة من العذابات والقتل والدمار والشتات والغرق والتيه في البر والبحر.
الرسائل التي حملتها تلك اللقطة لا تحتمل التفسيرات التي تصدر عن احكام مسبقة، او مواقف متصلبة سواءاً كانت مبالغة في الولاء، او فجرا في الخصومة.
وبعيدا ايضا عن انطباع غير السوريين من تلك اللقطة، فإن الفعل ورد الفعل والامتنان الغزير ووقوف الأمير محمد بن سلمان للتصفيق للرئيس ترامب ابتهاجا للشعب السوري والحكومة السورية، في موقف استثنائي يستحق أن نتوقف عند الدور السعودي في المنطقة ومقارنة نفوذها المتنامي مع المشاريع الإقليمية ورؤيتها للدول العربية والشعوب العربية خلال السنوات العشر الأخيرة!.
منذ احتلال العراق، عام ٢٠٠٣م تحولت المنطقة العربية من مجال صراع القوى الدولية إلى “المجال الحيوي الأمريكي”، ومنذ ما بعد الربيع العربي عقدت الولايات المتحدة الامريكية صفقات، جانبية، لتوزيع النفوذ في المنطقة بين قوى إقليمية، تحول إلى صراع مشاريع، كاد أن يؤدي إلى “فراغ” من الهيمنة الامريكية، قد تملؤه قوة عظمى إما الصين او روسيا بحسب وصف الرئيس الأمريكي بايدن في زيارته للرياض عام ٢٠٢٢ وقال أنه لن يسمح بهذا الفراغ. حسين الصوفي
للمقال بقية تجدونها على الرابط في أول تعليق👇
بران برس
شبكة المسند اليمنية
المسند نيوز
حسين الصوفي
https://barran.press/articles/topic/9393