
باحثون وأكاديميون في مأرب يناقشون الدور السعودي في دعم فلسطين والتصدي لحملات التشويه

نظّم “مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية” اليوم السبت، في محافظة مأرب، ندوة حوارية تحت عنوان “قراءة سياسية للموقف السعودي من القضية الفلسطينية كمعيار لوعي الأمة”.
وأوضح نائب رئيس المركز، السيد حسين الصادر، في كلمته الافتتاحية أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على الوعي العربي بالقضية الفلسطينية التي تظل قضيته الأولى، وقراءة الموقف السعودي بوصفه موقفًا قياديًا داعمًا للقضية منذ أربعينيات القرن الماضي، مع استمراره حتى اليوم، وإبراز أثر هذا الدعم.
وأشار إلى أن انعقاد الندوة يأتي في ظل الحملات الإعلامية الممنهجة التي تشنها قوى تابعة لإيران وأخرى مرتبطة بإسرائيل، بهدف تشويه الوعي العربي حول دعم الحكومات والشعوب العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، للقضية الفلسطينية.
وناقشت الندوة، التي أدارها المدير التنفيذي للمركز الدكتور ذياب الدباء، ثلاث أوراق عمل؛ تناولت الأولى التي قدمها الباحث عبدالرزاق قاسم، “محطات تاريخية من القضية الفلسطينية والدعم والإسناد العربي لها”.
وركزت الثانية للباحث علي العجري على “دور المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية: الثوابت والمواقف والتحولات”. بينما سلطت الورقة الثالثة للإعلامي محمد الجماعي الضوء على “الدور الإنساني والإغاثي السعودي تجاه القضية الفلسطينية”.
واستعرضت الأوراق بالتفصيل الشواهد والجهود السعودية المتواصلة عبر مراحل مختلفة لدعم القضية الفلسطينية العادلة، وكان أبرزها قيادة المملكة لحشد دولي توج باعتراف 157 دولة بدولة فلسطين.
من جانبه، أكد رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات، العقيد محمد الولص بحيبح، أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص المركز على تناول القضايا ذات الأهمية المحلية والإقليمية، والإسهام في تعزيز الوعي وبناء سردية حقيقية تُبرز أهمية وفعالية الدور السعودي والعربي تجاه القضية الفلسطينية.
وأثريت جلسات النقاش بمداخلات وآراء المشاركين من أكاديميين وباحثين وسياسيين وقيادات حكومية وشخصيات اجتماعية، والتي ركزت على أبعاد الموقف السعودي والدور العربي، وكيفية مواجهة المخططات التوسعية الإيرانية والجماعات التابعة لها، التي تسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لتشويه صورة المملكة والدول العربية وخلق الفوضى، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023.
كما ناقش الحضور سبل مواجهة الشائعات الهادفة إلى تزييف وعي الشعوب العربية واستغلال عواطفها لتحريضها ضد حكوماتها، خدمةً لأجندات تخريبية.
حضر الندوة وكيل وزارة الإدارة المحلية عبدالله القبيسي، ووكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله الباكري، ونائب رئيس جامعة إقليم سبأ الدكتور حسين الموساي، ووكيل محافظة البيضاء الأول الشيخ خالد أحمد عبدربه العواضي، ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن أحمد الأشول، ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة إقليم سبأ الدكتور عمار البخيتي، إلى جانب عدد من الوكلاء والأكاديميين والسياسيين وقادة الرأي.
قراءة الخبر من موقع الصحوة نت
شبكة المسند اليمنية




