“المبعوث الأممي” محذراً مجلس الأمن: الوضع في اليمن لا يحتمل والبلاد عالقة في دوا…

١.٢ تريليون دولار شفطها ترامب من قطر بزيارة واحدة
تخيلوا هذا الرقم المهول
رقم يكفي لبناء آلاف المصانع وإنشاء مدن صناعية وزراعية عملاقة في كل بلد عربي
رقم يكفي لإنهاء الفقر والبطالة والتبعية في الأمة
رقم كان كفيلًا بإنهاض العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا وفلسطين
لكنه لم يُصرف على شيء من ذلك
بل سُلّم على طبق من ذهب لرئيس أميركي متعجرف لا يحترمهم ولا يؤمن بهم

أي خيانة هذه؟
أي عار هذا الذي لا يمحوه التاريخ؟
أمراء وملوك الخليج لم يكتفوا بالسكوت على احتلال فلسطين، ولا باحتضان القواعد الأميركية، ولا بالتطبيع المخزي مع العدو
بل فتحوا خزائن شعوبهم ليسدّدوا فواتير الحرب على اليمن وسوريا والعراق وليبيا
فلم تكتف أموالهم بتدمير بلداننا
بل موّلت آلة القتل والتمزيق والإرهاب والانقلاب على كل مشروع نهضة

وحين جاءهم ترامب، لم يفاوضوه ولم يعاملوه بندّية
بل اصطفوا تحت قدميه، يتسابقون أيّهم يدفع أكثر
وقدموا له مئات المليارات وكأنها جزية معلنة
لم تبنِ هذه الأموال مستشفيات، ولا جامعات، ولا محطات كهرباء في غزة، ولا بنى تحتية في صنعاء، ولا مدارس في دمشق
بل بُذّرت على شراء رضا البيت الأبيض، وشراء أمن أنظمة عاجزة لا تصمد دون حراسة أجنبية

العار كل العار أن يُستخدم مال الأمة في ذبح الأمة
العار أن تُحارب الشعوب المقاومة، وتُحاصر إرادة التحرر، بينما تُكافأ إسرائيل بالصفقات والدعم والتطبيع

ألا تخجلون؟
أنتم من دمر الأمة بأموالها
أنتم من استباح دماء العرب والمسلمين
أنتم من جعلتم من الخليج بنكًا مفتوحًا لصفقات الخيانة
وستدفعون الثمن
فالشعوب لا تنسى
والتاريخ لا يرحم
والله يمهل ولا يهمل