تقرير | هل يدفع اليمنيون ثمن قتلهم؟.. السلع الإيرانية تغزو أسواق اليمن والحكومة …

تقرير | هل يدفع اليمنيون ثمن قتلهم؟.. السلع الإيرانية تغزو أسواق اليمن والحكومة تلتزم الحياد

دخول نحو 830 طن من المنتجات الإيرانية عبر ميناء عدن خلال عامين فقط

أعد التقرير لـ”بران برس”- حفظ الله الحصماني:

“للأسف ندفع ثمن موتنا وتدمير بلادنا”.. بهذه الجملة علّق سلمان ربيع (37 عامًا)، وهو يتحدّث لـ“بران برس”، بمرارة عن انتشار السلع الإيرانية في الأسواق اليمنية، مشيرًا إلى أن إيران أكثر دولة تدعو لمقاطعة بضائع الأعداء، ونحن في اليمن نعتبرها عدوّة لنا بشكل خاص، فإذا كانت إسرائيل عدوّتنا لأنها تمارس الجرائم بحق إخواننا في فلسطين، فإيران تقتلنا بشكل مباشر.

في هذا التقرير تتبع “بران برس”، المنتجات الإيرانية التي تغزو الأسواق اليمنية خصوصا في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وكيف تدخل هذه المنتجات إلى اليمن، وموقف الحكومة من هذا الغزو التجاري.

ومن خلال تقصي حجم السلع في الأسواق، رصد “بران برس” أصنافًا متعددة من الأغذية والمشروبات والمكسرات وحتى الأدوية، إضافة إلى الفواكه التي تغرق السوق على مدار العام، حيث لا يوجد متجر في اليمن إلا وفيه العديد من أصناف المنتجات الإيرانية.

وما يثير الدهشة، أن أغلب المنتجات الإيرانية تدخل عبر المنافذ البرّية والبحرية التي الدولة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها، في حين تحدثت مصادر تجارية عن ضغوط تمارسها جماعة الحوثي على التجار لاستلام وتسويق منتجات إيرانية.

حول الموقف الرسمي، أوضح مدير عام العلاقات والتعاون الدولي بمصلحة الجمارك، فضل البان، في تصريح لـ“بران برس”، أنه “لا يوجد حظر على استيراد المنتجات الإيرانية، لكنها تخضع لدرجة مخاطر عالية”.

وكشف البان، عن دخول نحو 830 طن من المنتجات الإيرانية عبر ميناء عدن خلال عامي 2023 و2024، وتنوعت بين البسكويت، والأدوية، والألبان، والحلويات، ومستحضرات غذائية، وعصائر ومياه، وسلع أخرى.

مصدر بوزارة الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية المعترف بها، قال لـ“بران برس”، مفضلًا عدم ذكر اسمه كونه غير مخوّل بالتصريح للإعلام، إن “استيراد المنتجات الإيرانية لا يخضع لأي حظر رسمي حاليًا”.

ضابط الأمن في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة، أكد عدم وجود توجيهات رسمية حتى الآن تمنع دخول السلع الإيرانية. وقال لـ“بران برس”: “أي قرار بمنع سلع يأتي عبر مصلحة الجمارك في عدن، وإذا صدرت توجيهات رسمية بمنع دخول أي سلعة فمن المستحيل أن تدخل رسميًا”.

مصدر آخر في المنفذ ذاته، قال لـ“بران برس”، مفضّلاً عدم ذكر اسمه، إن دخول المنتجات الإيرانية عبر المنافذ الرسمية يتم بتنسيق وموافقة الجهات العليا، مع تطبيق إجراءات صارمة لمنع دخول السلع الممنوعة أو المهربة.

بدوره، تحدث المدير العام التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، المهندس حديد مثنى الماس، عن مخاطر محتملة من المنتجات الصناعية غير الغذائية ذات المنشأ الإيراني، وقال: “نتعامل مع هذا الملف بحذر، خصوصًا المواد الخام ذات الاستخدام المزدوج في ظل ظروف الحرب التي تعيشها بلادنا”.

مدير مكتب الصناعة والتجارة بمارب، ياسر الحاشدي، قال لـ”بران برس”، إن مكتبه رفع تقارير تفصيلية فيما يتعلق بالسلع الإيرانية إلى الجهات المعنية إلا أن الرد والقرارات الرسمية لم تصدر حتى الآن، داعيًا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لاتخاذ موقف عاجل بهذا الشأن.

التقرير مكتملاً عبر الرابط في أول تعليق👇


بران برس
شبكة المسند اليمنية
المسند نيوز