سهيل نت- بسبب تدريس القرآن.. إصابة الشيخ حنتوس وزوجته بقصف حوثي على منزله

قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الثلاثاء، منزل الشيخ صالح حنتوس، المدير السابق لدار القرآن الكريم، في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، على خلفية مواصلته تدريس القرآن الكريم رغم إغلاق الدار قبل سنوات.

وقالت مصادر محلية، إن الشيخ صالح حنتوس، الذي أفنى عمره في خدمة كتاب الله، وتخرج على يديه آلاف الحفاظ، وجد نفسه محاصرا داخل منزله، وتتساقط عليه القذائف الحوثية، دون مراعاة لكبر سنه أو حالته الصحية المتدهورة.

وقال الشيخ حنتوس، في تسجيل صوتي نشره على تطبيق واتس اب، إنه يتعرض لاعتداء صارخ، لافتا إلى أن المليشيات قصفته الى داخل المسجد، وحاولت اغتياله، بعد أن نهبت مرتباته ومرتبات زوجته، واعتدت بالرصاص على أولاده في سوق المنطقة.

وجاء تسجيل الشيخ صالح حنتوس، قبل أن تقوم مليشيا الحوثي الإرهابية بمحاصرة منزله وقصفه بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، دون احترام لمكانته وسنه وتواجد عائلته داخل المنزل، وأظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منزل الشيخ حنتوس، وهو يحترق، بعد تعرضه للقصف من قبل المليشيا الحوثية.

وأدانت منظمة عدالة للحقوق والتنمية، في بيان لها، الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف منزل الشيخ صالح حنتوس، ما أسفر عن إصابته وزوجته إصابات بالغة.

وأضافت المنظمة: “تزداد فداحة هذه الجريمة بمنع المليشيات الحوثية الإرهابية للشيخ حنتوس وزوجته من مغادرة منزلهما لتلقي العلاج، واستمرارها في الحصار دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي”.

وقالت إن هذا العمل الإجرامي لا يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية فحسب، بل هو اعتداء مباشر على المدنيين الآمنين وتحدٍ سافر للقوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف المنازل المدنية ومنع الإسعاف.

وأضافت المنظمة، أن هذا الاعتداء يأتي في سياق الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد المدنيين في والتي تستهدف الأبرياء وتتجاهل كافة المواثيق الدولية، وأكدت منظمة عدالة للحقوق والتنمية أن هذه الممارسات الإرهابية تزيد من معاناة الشعب اليمني.

ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري والعاجل لإدانة هذه الجرائم والضغط على مليشيات الحوثي لوقف انتهاكاتها ورفع الحصار عن منزل الشيخ صالح حنتوس والسماح له ولزوجته بتلقي العلاج اللازم دون قيد أو شرط.

كما طالبت المنظمة، بفتح تحقيق فوري ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء وكل من تواطأ في ارتكابها، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب وإرساء مبدأ العدالة.

يذكر أن مليشيا الحوثي أغلقت دار القرآن الكريم التي كان يديرها الشيخ حنتوس، قبل 5 سنوات، الأمر الذي دفعه لاحقًا إلى مواصلة رسالته التعليمية من خلال فتح حلقات تحفيظ في أحد مساجد المنطقة، بمساعدة زوجته، لكن تلك المبادرة قوبلت برفض المليشيات، التي حاولت وقف نشاط الشيخ، واعتبرت ذلك خروجًا على تعليماتها، رغم الطابع السلمي والتعليمي البحت الذي تميّز به عمله.