سهيل نت- منحة بقيمة 19.8 مليون يورو لمعالجة نقص التغذية في 7 محافظات

قدمت الحكومة الألمانية، ١٩.٨ مليون يورو لمنظمة اليونيسف في اليمن، للإسهام في معالجة أزمة التغذية الحادة في البلاد التي تعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقالت منظمة اليونيسف، في بيان لها، إن هذا التمويل المقدم من بنك التنمية الألماني نيابةً عن الحكومة الاتحادية الألمانية، سيعزز تدخلات التغذية الوقائية الهادفة إلى الحد من نقص التغذية الحاد والمزمن بين الأطفال والنساء الأكثر ضعفًا في اليمن، حيث لا يزال الملايين يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي وسوء تغذية تفاقما بسبب سنوات من الصراع والانهيار الاقتصادي.

وأضافت اليونيسف، أن هذه المساهمة ستمكن المنظمة من توسيع نطاق برامج التغذية الوقائية، بما في ذلك توزيع مكملات المغذيات الدقيقة، والتثقيف الغذائي لمقدمي الرعاية، والفحص المجتمعي لسوء التغذية في 18 مديرية في محافظات تعز ولحج وعدن وحجة والحديدة وإب ومأرب.

وتابعت: “ستُعطي المبادرة الأولوية للأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل، والأمهات المرضعات، وهي الفئات الأكثر عرضة لخطر سوء التغذية المُهدد للحياة”، وأشارت إلى أن هذا التمويل سيدعم تدريب العاملين الصحيين والمتطوعين المجتمعيين لتقديم خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة، مما يمنع حدوث عواقب صحية طويلة الأمد.

ولفتت المنظمة، إلى أن اليمن لا يزال يُعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يُعاني أكثر من 2.7 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، وتعاني 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضعة من سوء التغذية الحاد، “وتُعدّ التدابير الوقائية بالغة الأهمية لكسر حلقة الجوع وتقليل الاعتماد على العلاج الطارئ”.

وقال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن: “هذه المساهمة السخية من بنك التنمية الألماني والحكومة الألمانية تُمثل شريان حياة لأطفال اليمن “، وأضاف: “من خلال الاستثمار في التغذية الوقائية، يُمكننا الوقاية من التقزم، وكسر حلقة سوء التغذية، وبناء القدرة على الصمود للمستقبل، وتضمن هذه الشراكة حصول الأسر على الأدوات والمعرفة اللازمة لحماية أطفالهم من الآثار المدمرة لسوء التغذية المزمن”.

ولفتت منظمة اليونيسيف، إلى أن أزمة سوء التغذية في اليمن تُعزى إلى النزاع المطول، والنزوح، والتدهور الاقتصادي، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، وأضافت أن النهج الوقائي للمنظمة يركز على تحسين الممارسات الغذائية، وتعزيز الوصول إلى العناصر الغذائية الأساسية، وتعزيز النظم الصحية المحلية للحد من المخاطر قبل أن يتفاقم سوء التغذية.