صلاح باتيس ووالدته ـ حين تلد الصحراء حلمًا من بادية حضرموت، حيث تلتقي الجبال با…

من بادية حضرموت، حيث تلتقي الجبال بالصحراء، ويستوطن النحل تجاويف الأشجار والصخور، بدأت الحكاية…
“شذرة”.. أمٌّ عاشت بين زحمة البنين والبنات، كان بيتها يعج بـ 15 ابنًا وابنة، لكنها رأت في صلاح حلمها الأول.
عاشت عمرها وهي تُطارد لقمة العيش لأبنائها، لكنها كانت تؤمن أن التعليم هو الماء الوحيد الذي لا ينضب.
رفضت أن يكون مصير صلاح كمصير أبيه في الأرض بين النحل والعسل، وأصرت على أن تدفن ذلك الحرمان الذي عاشته.. حرمانها من التعليم.
رافق صلاح والده في تجارة العسل إلى مدن اليمن وقراها، فتفتحت مداركه، وتعلم من السفر ما لم تعلمه الكتب.
أكمل صلاح تعليمه، وصار رمزا للعمل الخيري والتنموي، ثم أيقونة لثورة 11 فبراير، فمستشارًا لرئيس الجمهورية.
لكن السياسة لم تأخذ كل قلبه، فقد ظل يحمل هاجس النهضة والفكر، ليؤسس مشروعه الكبير: وقف أويس القرني، مشروعا للتنوير والنهوض الحضاري باليمن.
وظلت الأم “شذرة” في كل ذلك، اليد التي دفعت، والقلب الذي صبر، والملاذ الذي استمد منه صلاح قوته.

قلب الأم… حين تصنع من البادية حلما يليق بالوطن.
برنامج قلب الأم يأتيكم في يوم السبت الساعة 8:00 مساء على قناة #يمن_شباب


المصدر الاصلي