قناة يمن شباب

عبدالباسط القاعدي ووالدته ـ حكاية جبلٌ اسمه فاطمة من قرية معلقة في أعالي جبال ح…

عبدالباسط القاعدي ووالدته ـ حكاية جبلٌ اسمه فاطمة

من قرية معلقة في أعالي جبال حجة، ولد عبدالباسط، وولدت معه حكاية أمٍّ علمت أولادها أن العلم ليس ترفا، بل وسيلة للنجاة.
فاطمة، الأم التي كانت تمشي إلى الحقول وتعود إلى البيت، ثم تتابع واجبات ابنها المدرسية كأنها معركة حياة.
حين مرض عبدالباسط ورفض الذهاب للامتحان، حملته على كتفها وأدخلته الفصل بنفسها، فقط ليكمل طريقه.
وحين بكى لأنه لا يملك ثمن قطعة شوكولاتة… قالت له:
“لو كان لدي شيء، لاحتفظت به لكم، لا لي”.
لم تكن تملك المال، لكنها كانت تملك الإصرار، وكانت تصنع من قسوة الواقع دفئا.
زوجها سقط ذات يوم من حافة الجبل، وأصيب بإعاقة، فأصبحت هي الأم.. والأب.. والصديق.
دفعت عبدالباسط إلى مغادرة القرية للدراسة في صنعاء، وأعطته كل ما تملك: 15 ألف ريال… وقلبا مشبعا بالحب.
كبر عبدالباسط، وصار صحفيا وناشرا، وأسس واحدة من أبرز صحف المعارضة اليمنية.
وبقيت فاطمة في القرية، كما هي، تراقبه من بعيد، وترفض مغادرة الجبل… حتى بعد الحرب، حتى بعد أن دعاها ابنها للعيش في أمان.
قلب الأم… حين يكون هو الوطن الأول… والمكان الأخير.
برنامج قلب الأم يأتيكم في يوم السبت الساعة 8:00 مساء على قناة #يمن_شباب


المصدر الاصلي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى