الصحافة اليمنية

كتابات بران | لماذا تُعد اليمن من أفقر دول العالم؟ الكاتب | د.عبدالوهاب العوج …

كتابات بران |
لماذا تُعد اليمن من أفقر دول العالم؟

الكاتب | د.عبدالوهاب العوج

تُصنَّف اليمن ضمن أفقر عشر دول في العالم، وتحديدًا في المرتبة التاسعة عالميًا بحسب تقارير دولية[1]، رغم موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية. ويُعزى ذلك إلى مزيج من العوامل المتراكمة، أبرزها الحرب، وتدمير البنية التحتية، وانهيار مؤسسات الدولة، إلى جانب هروب رؤوس الأموال وتوقف صادرات النفط والغاز.

يُقدّر الناتج المحلي الإجمالي لليمن بنحو 16.22 مليار دولار (2024)[2]، بينما يبلغ عدد السكان حوالي 34.4 مليون نسمة. ويبلغ نصيب الفرد من الناتج أقل من 470 دولارًا سنويًا، وهو من بين الأدنى عالميًا.

أكثر من 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر[3]، ويواجه نحو 17 مليون يمني انعدامًا في الأمن الغذائي، بينهم 2.4 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد[4]. ويعتمد أكثر من 70% من السكان على المساعدات الإنسانية لتأمين أساسيات الحياة[5].

تسببت الحرب في تدمير واسع للبنية التحتية، مع خسائر تُقدَّر بأكثر من 90 مليار دولار[6]. كما أدى الانقسام المؤسساتي إلى انهيار قيمة العملة الوطنية، حيث فقد الريال اليمني أكثر من 80% من قيمته مقابل الدولار[7]، مما تسبب بارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

إحدى النتائج الكارثية للحرب تمثلت في هروب رؤوس الأموال الوطنية. فبسبب غياب الأمن، والابتزاز المالي من أطراف مسلحة، توقفت مجموعات اقتصادية يمنية كبرى عن العمل داخل البلاد. مجموعة السعيد، التي كانت تُعد من أبرز المجموعات الصناعية في اليمن، نقلت أنشطتها ومقارها إلى الخارج[8]. كما اتخذت مجموعة الكبوس خطوات مماثلة، محوّلة جزءًا كبيرًا من استثماراتها إلى الأردن ومصر ودول أخرى أكثر استقرارًا[9].

الزراعة التي كانت تُسهم بنحو 20% من الاقتصاد اليمني انهارت تقريبًا، بسبب توقف الدعم، وتضرر الأراضي، وندرة المياه، لتصبح البلاد تعتمد على الاستيراد بنسبة تتجاوز 90% من الغذاء[10].

وفي تطور خطير منذ عام 2022، تسببت مليشيات الحوثي بتعطيل صادرات النفط والغاز من اليمن، من خلال شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على ميناء الضبة في حضرموت وميناء النشيمة في شبوة، ما أدى إلى توقف كامل للصادرات النفطية[11]. ويُذكر أن اليمن كان يُصدر ما بين 120 و150 ألف برميل يوميًا، وكانت إيرادات النفط تشكل أكثر من 70% من الموازنة العامة[12]. هذا التوقف أدى إلى عجز مالي واسع، وحرمان الدولة من أهم مصدر للعملة الصعبة، مما تسبب في أزمة سيولة وتعطل صرف المرتبات في المناطق المحررة[13].

تكملة المقال عبر الرابط في أول تعليق👇


بران برس
شبكة المسند اليمنية
المسند نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى