الصحافة اليمنية

كتابات برّان | هل دفعت واشنطن مليار دولار لتُجبر الحوثيين على الصمت؟ الكاتب | م…

كتابات برّان |
هل دفعت واشنطن مليار دولار لتُجبر الحوثيين على الصمت؟

الكاتب | محمد العرب

منذ اللحظة التي قررت فيها الولايات المتحدة أن تُفعّل خيار القوة ضد جماعة الحوثي في اليمن، بدا أن المشهد يتجه نحو نقطة حاسمة ، البحر الأحمر لم يعد مجرد ممر ملاحي بل ساحة اختبار حقيقية لهيبة واشنطن ومع تزايد الهجمات الحوثية على السفن التجارية والعسكرية، وتوسع خطاب الجماعة ليطال أمن الملاحة العالمية، جاء الرد الأمريكي تحت مسمى غير رسمي: (عملية الفارس الخشن).

حتى مطلع مايو 2025، بلغ عدد الغارات الأمريكية والبريطانية على أهداف حوثية داخل اليمن أكثر من 914 غارة دقيقة، شملت مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة ومخازن الأسلحة ومراكز الاتصالات العسكرية في 11 محافظة، من صعدة حتى الحديدة، ومن صنعاء حتى ذمار.

الضربات لم تكن استعراضية. الأرقام تؤكد أنها نجحت في شلّ منظومة الإطلاق الهجومي للحوثيين بنسبة فاقت 70%، وفق تقييمات مراكز استخباراتية مستقلة مثل مركز الدراسات الأمنية في جامعة ستانفورد، الذي أشار إلى أن قدرة الجماعة على إطلاق صواريخ باليستية تراجعت بشكل كبير، كما انخفض معدل هجمات الطائرات الانتحارية بنسبة 55% مقارنة بالشهرين السابقين.

وإذا ما نظرنا إلى التفاصيل، نجد أن أكثر من 83 قائداً ميدانيا متخصصاً في إدارة الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة قُتلوا أو فُقدوا في الضربات، بينهم قيادات ميدانية في صعدة وجنوب صنعاء. أبرزهم أبو عمار المهدي، مهندس الصواريخ الحرارية، والعميد الحاكم مسؤول غرفة العمليات المشتركة في جبهة الساحل.

هذه الضربات دفعت الحوثيين إلى تغيير نمط انتشارهم، والتراجع إلى تكتيكات دفاعية. بعد أن كانت الجماعة تبادر بالهجوم وتحتفظ بزمام المبادرة، أظهرت وثائق استخباراتية مسرّبة أن قيادة الجماعة أصدرت تعليمات بعدم الاشتباك المباشر، والاعتماد فقط على وسائل غير موجهة من البحر، مع تقليل عدد الهجمات لتفادي الانكشاف، ما يدل على حالة إرباك وتراجع استراتيجية واضحة.

وعلى الأرض، تحوّل خطاب الحوثيين من التهديد إلى الدفاع. ففي نهاية أبريل، أُجبرت الجماعة على نقل أكثر من 65 منصة إطلاق كانت موزعة في محيط الحديدة وذمار إلى مناطق جبلية معزولة، وأوقفت عمليات تدريب مشغلي الدرونز في معسكر مران لمدة ثلاثة أسابيع بسبب غارات متلاحقة استهدفتهم.

للمقال بقية تجدونها على الرابط في أول تعليق👇


بران برس
شبكة المسند اليمنية
المسند نيوز

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى