قناة يمن شباب

نبيل البكيري ووالدته ـ حكاية قلب لم يتعلّم الغياب في هذه الحلقة من قلب الأم، نف…

نبيل البكيري ووالدته ـ حكاية قلب لم يتعلّم الغياب

في هذه الحلقة من قلب الأم، نفتح صفحة من دفتر الحياة، كتبتها امرأة اسمها آمنة علي.
لم تتعلّم في المدارس، لكنّها علّمت ابنها أن يركض خلف الحروف حتى آخر الدنيا.
سمّته “نبيل” في زمن لم يكن فيه لهذا الاسم مكان في قريتها، ثم حملته على كتف الأمل، ودفعته نحو المدرسة، فالجامعة، فالعالم.
كبر نبيل البكيري في كنف أم آمنت أن العلم هو الخلاص.
ورغم تمرده على التعليم النظامي، وإهماله للمناهج، إلا أنه قرأ كل شيء آخر: كتب القرية، ومكتبة المدرسة، والناس، ثم قرأ الحياة نفسها.
تمرّدت اختياراته على أحلامها البسيطة، فاختلفا في الطريق، واتفقا في الحب.
وفي غمرة الانكسارات، اختطفته الحرب، وسافر بعيدا، إلى منفى طويل في تركيا، تاركًا أمًّا لا زالت تقرأ أخباره، وتحن شوقا لاحتضان ابنها وأحفادها.. وتنتظر.
اثنا عشر عامًا.. وما زالت تنتظر.
لا لشيء.. فقط ليعود ابنها، ويمر من عتبة الباب، ويقول: أمّي، أنا هنا.
حكاية الحاجة آمنة ونجلها نبيل البكيري، ليست فقط سيرة أم وابن، بل مرآة لعلاقة الحب والمثابرة والغياب القاسي الذي لا يُرمم.
قلب الأم.. حين يعلّم، ويصبر، ويظل منتظرًا.
برنامج قلب الأم يأتيكم في يوم السبت الساعة 8:00 مساء على قناة #يمن_شباب


المصدر الاصلي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى