الصحافة اليمنية

الصحافة حين تُحلّق تُدعى “بران برس” صهيب المياحي – طالب صحافة ليست كل المواقع …

الصحافة حين تُحلّق تُدعى “بران برس”

صهيب المياحي – طالب صحافة

ليست كل المواقع وُجدت لتُقرأ، بعضها خُلِق ليوقظ فينا يقينًا بأن الكلمة ما تزال تملك جناحين، وأن الصحافة حين تُولد من وجع الشعوب تصير شِعرًا يمشي على قدمين.

“بران برس” ليس منصة إخبارية فحسب، إنه نبض جديد في جسد صحفي منهك، إشراقٌ يطلّ من نوافذ الخبر ليحرّر اللغة من رتابتها، ويمنح السرد أجنحة تُحلّق خارج حدود المألوف.

في زمنٍ تشابهت فيه المواقع حتى صار التصفح عبئًا، يخرج بران برس من الزحام كغيمة نقية، يسكب علينا الحدث كما يُسكب الحنين، يُلامس الحروف كمن يُربّت على كتف قارئٍ تعب من الخواء، يصوغ الأخبار كما تُصاغ القصائد، بضمير يقظ، وذائقة تعرف أن خلف كل واقعة نفسًا تتنفس، وحياة تنتظر من يرويها.

“بران برس”.. ليس في محتواه مجرد سرعة، بل توقيت نابض، شعور عميق بأن كل ما يُقال يمكن أن يُقال بجمال. يكتب الحكاية كأنها تتنفس داخله، يبعث في اللغة حياة، وفي العناوين روحًا، وفي المتابع شغفًا كان قد انطفأ.

“بران برس” لا يكتفي بأن يطلعك على ما يحدث، يُدخلك في صميم ما يحدث، ويجعلك شريكًا في الدهشة، في الغضب، في الحب، في الانتماء. إنه وعدٌ بأن للصحافة في اليمن ما يستحق أن يُراهن عليه، وما يُمكن أن يُغيّر النظرة، ويعيد الثقة للكلمة حين تُكتب بضمير وتُحرر بإحساس.

أثق أن هذا الموقع سيغدو رمزية فارقة، نقطة تحول في مسار الصحافة اليمنية، لا لأنه استثنائي في بداياته فقط، بل لأنه يؤمن أن الجمال ممكن، وأن الحرف حين يُصاغ بحب، يخلق فرقًا يتجاوز المعايير.


بران برس
شبكة المسند اليمنية
المسند نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى