الصحافة اليمنية

كتابات برّان | عاشورا.. بين الزيف الطائفي والحقيقة الشرعية الكاتب | عبود الحربي…

كتابات برّان |
عاشورا.. بين الزيف الطائفي والحقيقة الشرعية

الكاتب | عبود الحربي

مع حلول اليوم العاشر من شهر المحرّم من كل عام هجري، يصوم المسلمون هذا اليوم إضافةً إلى اليوم التاسع أو الحادي عشر، وذلك اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي صام هذا اليوم شكرًا لله على نجاة النبي موسى عليه السلام ومن اتبعه من بني إسرائيل، وهلاك فرعون وجنده. ومما ذُكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وصل إلى المدينة، وجد اليهود يصومون هذا اليوم، فسألهم عن صيامهم هذا، فقالوا له: إنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه. والقصة مذكورة في القرآن الكريم، وهي انفلاق البحر لموسى وقومه وعبورهم للبحر، فلحقهم فرعون وجنده فأغرقهم الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود: “نحن أحق وأولى بموسى منكم”، ثم صامه وحثّ المسلمين على ذلك، وأمر بمخالفتهم، وذلك بصيام يوم قبله أو يوم بعده. وصيام هذا اليوم من الاقتداء بسنته صلى الله عليه وسلم، ويكفّر السنة الماضية، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله”. ولذلك، المسلمون حول العالم يصومون هذا اليوم للسبب المذكور، وهذه هي الحقيقة لصيام يوم عاشوراء من كل عام.

وفي الجانب الآخر، وعلى النقيض، فإن يوم عاشوراء يوم تُقام فيه المجالس الحسينية ومواكب العزاء التي تُرفع فيها الرايات السود وصرخات الثأر الطائفي، وهو يوم حزن وعزاء وبكاء ونحيب ولطم للخدود والصدور، وجَلد للأجساد حتى تسيل الدماء، وذلك حسب معتقداتهم في إحياء ذكرى مقتل سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي قُتل يوم الجمعة العاشر من محرّم سنة 61 هـ في كربلاء بالعراق، وعمره ستة وخمسون عامًا، من قبل جيش من أهل الكوفة بعد مواجهة غير متكافئة، والتي أفضت إلى مقتله ومقتل العديد من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أسوأ حادثة وقعت في التاريخ الإسلامي، والتي ما زالت تبعاتها المأساوية متواصلة حتى اليوم.

حادثة مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه استنكرها المسلمون جميعًا في الماضي والحاضر، ولكن استُغلت من قبل السبئية وغيرهم من الباطنية استغلالًا سياسيًا شعوبيًا أكثر منه نصرة للحسين وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك لم يُعرف مصطلح التشيع والرفض في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولكن بدأ بالظهور في عهد عثمان بن عفّان رضي الله عنه، حينما كان رأس الفتنة عبد الله بن سبأ اليهودي، الذي أظهر الإسلام وأبطن اليهودية، يحرّض المسلمين على الخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنه، ويدعو للخروج عليه حتى قُتل والقرآن بين يديه داخل بيته، وقد بلغ من العمر ثمانٍ وثمانين، وقيل تسعين عامًا، وذلك بتاريخ 18 ذي الحجة سنة 35 هـ. ولهذا يُنسب التشيع إليه، لكونه أول من قال بولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأول من ادّعى الألوهية لعلي، وأول من أظهر السبّ والطعن والشتم للصحابة رضوان الله عليهم، وغير ذلك من العقائد والأفكار الشيطانية التي يؤمن بها الشيعة، والتي ما أنزل الله بها من سلطان، ولم تأتِ في كتاب ولا في سنة، ولم يفعلها الصحابة الكرام، ولا أحد من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا حتى أحد من الصالحين.

تكملة المقال عبر الرابط في أول تعليق👇


بران برس
شبكة المسند اليمنية
المسند نيوز

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى