
كتابات برّان | مأرب بين المتدافعين عليها والمدافعين عنها! الكاتب | مجدي محروس …
مأرب بين المتدافعين عليها والمدافعين عنها!
الكاتب | مجدي محروس
فرق كبير بين من يدافع عن مأرب وبين من يتدافع عليها، بين من يمثلها ومن يمثل بها أو يمثل عليها.
البعض ممن يدّعون الدفاع عن مأرب هم من يهاجمونها في الواقع ويشوهون صورتها بدافع الحرص عليها.
الدفاع عن مأرب يقتضي الامتثال لمشروعها الوطني وتبني رؤيتها المقاومة، ومراعاة مصالحها العامة، وحراسة نضالها، والوفاء لتضحياتها.
الدفاع عن مأرب يتطلب حسن تمثيلها من أعلى مسؤول داخل سلطاتها حتى أبسط نازح فيها.
ولأن الدفاع عنها مهمة مشتركة ومسؤولية جماعية، فلا بد أن يتعاون فيها جندي الأمن مع الكاتب الصحفي، وشرطي المرور مع سائق المركبة، والناشط الإعلامي مع قاضي المحكمة، وطالب الجامعة مع شيخ القبيلة.
من يخاف على مأرب من منشور، أو يقلق على مصيرها من تغريدة، أو يربط مستقبلها بترندات وهاشتاجات عابرة، هو في الحقيقة يتدافع عليها ولا يدافع عنها.
أما من يصورها على أنها عدو للحريات، وخصم للقانون، وضد النظام، وغريم الصحافة، فلا يحمل همها بقدر ما يتحامل عليها.
لا تمتلك مأرب ترف الوقت كي تلتفت للوراء، وليس لديها فائض من الزمن لترد على الشائعات، لأنها ببساطة غير متفرغة للمعارك الجانبية.
ورغم كل المخاطر التي تهددها والمؤامرات التي تحاك ضدها، إلا أن مأرب لم تعد اليوم في موضع الدفاع فحسب، بل إنها باتت على وشك الانتقال إلى مربع الهجوم والتحول نحو معركة اليمن الأخيرة مع المليشيات.
مأرب اليوم ليست بحاجة إلى استدرار الشفقة، ولا إلى استجداء التضامن، ولا إلى البحث عن التعاطف.
رهان اليمنيين الأكبر بات على مأرب، فهي وحدها القادرة على حسم الصراع، ورسم مستقبل اليمن، وإعادة الاعتبار لماضيها التليد.
تكملة المقال عبر الرابط في أول تعليق👇
بران برس
شبكة المسند اليمنية
المسند نيوز
https://barran.press/articles/topic/10884