أكثر من 14 مليون يمني يفتقرون لمياه الشرب الآمنة

أفاد تقرير أممي، بأن اليمن واحدة من أكثر الدول ندرة في المياه في العالم، حيث حصة الفرد من موارد المياه المتجددة حوالي 80 متراً مكعباً فقط سنوياً، وهو ما يقل كثيراً عن العتبة العالمية البالغة ألف متر مكعب التي تحدد الإجهاد المائي.

وبين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير حديث، أن اليمن يعتمد بشكل كبير على هطول الأمطار والمياه الجوفية المستنفدة بسرعة، مع عدم وجود أنهار دائمة، مشيرا إلى أن المجتمعات الريفية تتأثر بأزمة المياه.

ولفت التقرير، إلى أن أكثر من 14.5 مليون شخص في اليمن يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي، ويعيش معظمهم في المناطق الريفية والمناطق التي يصعب الوصول إليها.

وقال التقرير، إن النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر من ندرة المياه، لأنهن عادة ما يكن مسؤولات عن جمع المياه، وفي بعض المناطق الريفية من اليمن، تمشي النساء والفتيات لساعات كل وسيلة لجلب المياه.

وأضاف: “لا تؤثر هذه المهمة التي تستغرق وقتا طويلا على صحة المرأة وسلامتها فحسب، بل تسهم أيضا في ارتفاع معدلات التسرب من المدارس بين الفتيات، وتقيد قدرة المرأة على المشاركة في التعليم أو الأنشطة الاقتصادية أو اتخاذ القرارات المجتمعية”.

وتابع: “كما أن الأمن الغذائي في اليمن متشابك بشدة مع الوصول إلى المياه، واعتباراً من عام 2024، يواجه أكثر من 17 مليون يمني انعدام الأمن الغذائي الحاد وفقاً لتقارير الأمم المتحدة الأخيرة، ويرتفع هذا العدد خلال فترات الجفاف أو الصراع”.

وأوضح التقرير، أن سوء الحصول على المياه يحد مما يمكن أن يحصل عليه المزارعون من ثمار ومقدارها، وتعاني الماشية، مما يؤدي إلى انخفاض توافر الغذاء وارتفاع الأسعار.

وأضاف أن الفقر هو سبب ونتيجة لأزمة المياه في اليمن، حيث يعيش حوالي 80٪ من السكان تحت خط الفقر، ويعتمد معظمهم على الزراعة والموارد الطبيعية من أجل البقاء، وفي المناطق التي تعاني من ندرة المياه، تواجه الأسر خيارات مستحيلة بين شراء الطعام أو الحصول على المياه أو إرسال الأطفال إلى المدرسة.