قناة يمن شباب

حذيفة العمقي ووالدته ـ حكاية أم كتبت الواجب وصنعت المعرفة في زمنٍ كانت فيه الأن…

حذيفة العمقي ووالدته ـ حكاية أم كتبت الواجب وصنعت المعرفة

في زمنٍ كانت فيه الأنثى محرومة من مقاعد الدراسة، كسرت أمة الباري القيد، فالتحقت بالمدرسة لتفتح بابًا سيغيّر حياة أسرتها.
ثم انتقلت إلى صنعاء لتبدأ حياتها الجديدة مع زوجها القاضي عبدالعزيز العمقي، حيث أنجبا تسعة من الأبناء والبنات، وجعلوا من التعليم طريقهم الأول.
في طفولته، جمع ابنها حذيفة العمقي بين الشقاوة والهدوء، بين سرعة الرد وكثرة الخجل.
ولم تكن أمة الباري مجرد أمٍّ تراقب من بعيد، بل كانت تصنعه على نار هادئة، تمتص حماسه، وتكتب واجباته المدرسية بخط يدها، وتدفعه لنقل رسائلها إلى بيوت الجيران.
ومن ذلك الحنان الصارم، زرعت فيه قيمة التعليم، لتثبت أن الأمومة لا تكتفي بالرعاية، بل تُصرّ على صناعة المستقبل.
كبر الأبناء جميعًا وتخرجوا، لكن حذيفة، اختار أن يمدد إرثها إلى أبعد من البيت:
فبعد تخرجه في كلية الصيدلة، ترك الطب واتجه إلى التعليم والتدريب، فزار أكثر من 35 بلدًا، ودرب ما يزيد عن 200 ألف متدرب ومتدربة، حاملًا رسالة والدته في نشر المعرفة، لكن على نطاق أوسع… من البيت إلى العالم.
اليوم، تعيش أمة الباري وحيدة في بيتها، محاطة بذكريات أمومة صنعت حلمًا لم يتوقف عند حدودها.

قلب الأم… حين يتحول القلم الذي كتب الواجب إلى شعلة تضيء آلاف العقول.

برنامج قلب الأم يأتيكم في يوم السبت الساعة 8:00 مساء على قناة #يمن_شباب


المصدر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى