سهيل نت- جلسة لمحاكمة قتلة الشهيد الباني وغياب محامي المتهمين يثير تساؤلات

عقدت محكمة استئناف محافظة شبوة، اليوم، جلستها السادسة للنظر في قضية تصفية الشهيد الشيخ عبدالله الباني، الذي قُتل في 21 أبريل 2023م، يوم عيد الفطر المبارك، على يد تشكيلات تابعة للانتقالي.

وشهدت الجلسة التي ترأسها القاضي عارف النسي، رئيس محكمة الاستئناف، بحضور عضوي المحكمة القاضيين مبارك عاطف، وحسين بانافع، والقاضي محسن بطم، ممثل النيابة العامة، حضورا واسعًا لأولياء الدم وذوي الشهيد وعدد من الشخصيات الاجتماعية وأبناء المحافظة.

وحضر عن أولياء الدم المحاميان عبدالسلام الصبيحي، وعبدالله العريف، فيما مثّل الدفاع عن المتهم الثاني المحامي خالد حبتور، في حين تغيب المحامي صلاح الدياني، المكلّف بالدفاع عن بقية المتهمين والفارين من وجه العدالة، ما أثار تساؤلات حول أسباب تغيّبه في هذه المرحلة الحساسة من القضية.

وخلال الجلسة، قدّم المحامي عبدالسلام الصبيحي، مذكرة رد على مرافعة الدفاع، تضمنت تأكيده أن المتهم عبدالحكيم مثنى اعترف بإطلاق النار بنفسه، وبتوجيه جنوده للانتشار والترصّد للشيخ الباني، كما أرسلهم أكثر من مرة للاعتداء عليه قبل تنفيذ الجريمة.

من جانبه، أكّد المحامي عبدالله العريف، في تعقيبه، أن الأدلة والشهادات تثبت أن إطلاق النار تم من قبل جميع الجنود المتواجدين في الموقع، وأن الشهيد الباني تعرّض لعدة طلقات من اتجاهات مختلفة، في إشارة إلى اشتراك جماعي في تنفيذ الجريمة.

وأقرت المحكمة، تمكين المحامي صلاح الدياني، من تقديم تعقيبه على ردود النيابة وأولياء الدم، وتمكين المحامي خالد حبتور، من الرد على تعقيب أولياء الدم، على أن تُعقد الجلسة السابعة يوم الأربعاء الموافق 22 أكتوبر 2025م “30 ربيع الآخر 1447هـ” لاستكمال مناقشة القضية.

يذكر أن تشكيلات ما يسمى بـ “دفاع شبوة” التابعة للانتقالي ارتكبت جريمة تصفية بحق الشيخ عبدالله الباني، عقب انتهائه من خطبة وصلاة عيد الفطر الفطر في مصلى المطار بمدينة بيحان العُليا أمام مرأى المصلين، في 21 أبريل 2023، في جريمة بشعة هزت الشارع اليمني، وقوبلت بإدانة واسعة من كل القوى السياسية والجهات الرسمية والبعثات الدبلوماسية.