
سهيل نت- ندوة فكرية.. ثورة 26 سبتمبر ميلاد أمة وخيار شعب
الخميس 25 سبتمبر-أيلول 2025 الساعة 10 مساءً / سهيل نت
أكد المشاركون في ندوة فكرية أقيمت، في مدينة مأرب، على أهمية خلق الوعي الجمعي لدى اليمنيين بثورة السادس والعشرين من سبتمبر وأبطالها ورموزها، وترسيخها في عقول ووجدان اليمنيين لأجيال متعاقبة.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، اليوم، تحت شعار “ثورة الـ26 من سبتمبر.. ميلاد أمة وخيار شعب”، بمناسبة احتفالات شعبنا بالذكرى الـ 63 لقيام ثورة 26 سبتمبر.
وفي الندوة، أكد عضو مجلس النواب، رئيس المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، منصور الحنق، أن ثورة 26 سبتمبر أزاحت الماضي الإمامي الأسود، الذي خلف الفقر والجهل والمرض، وحارب اليمنيين في معيشتهم وحياتهم اليومية، كما أكد أن الإمامة لم تكتفِ بمصادرة حقوق اليمنيين الاقتصادية والاجتماعية، بل جرّمت العلم وقتلت الأحرار، وكفرت الشعب بأسره في محاولة لإخضاعه.
وأشار إلى أن المعركة الحقيقية مع المشروع الإمامي ما تزال قائمة، وأنها ليست مجرد مواجهة عسكرية بل معركة وعي، كون هذا المشروع يقوم على القتل والتجهيل والعزلة، داعيا إلى خدمة ثورة 26 سبتمبر عبر نشر التوعية الخلّاقة في أوساط اليمنيين، والتمسك بأهداف الثورة ووحدة الصف من أجل الحفاظ عليها وتعزيزها.
واستعرضت الندوة، أوراق عمل، حيث تحدث المهندس عبدالله صعتر، في ورقته، عن منجزات ثورة 26 سبتمبر في التعليم وإعادة اللحمة الوطنية، وبناء جيش وطني، وأكد أنها أعادت للإنسان اليمني إنسانيته.
وقال إن مليشيا الحوثي الإرهابية تشن حربا شعواء على ثورة 26 سبتمبر ورموزها، وتقود حملة تضليل ممنهجة لطمس معالمها، واستهداف أبطالها ورموزها، والتقليل من شأن كل ما يتعلق بهذه الثورة المباركة، التي حررت اليمن من النظام الإمامي البائد.
فيما قدم وكيل محافظة حجة، الدكتور محمد يعقوب، ورقة بعنوان “ثورة 26 سبتمبر خيار الضرورة وحتمية الثورة”، حول طبيعة الحكم الإمامي في شمال الوطن والاحتلال الأجنبي في جنوبه، وما رافقهما من سياسات التجهيل الممنهج، وتجريم العلم، وعزل اليمن عن العالم الخارجي، واستخدام الدين لتقديس سلطة الإمامة ورفض التنوع الفكري، مؤكدا أن الثورة كانت حتمية وضرورة تاريخية بعدما فقد اليمنيون الأمل نتيجة تردي أوضاعهم المعيشية وتغول الفساد بكل أشكاله.
بينما أكد الشيخ عبدالحميد الظبياني، في ورقته، على “دور القبيلة اليمنية في انتصار ثورة 26 سبتمبر وحمايتها”، موضحا فيها دور القبيلة المحوري قبل الثورة وبعدها والتاريخ اليمني المرتبط بها ودعمها للحركة الوطنية في سبيل خلاص اليمن من الإمامة.
فيما استعرض الباحث عنتر الذيفاني، في ورقته، “جرائم الإمامة” التي فصلت اليمن عن العالم وجاءت بأفكار مناوئة للإسلام وحرف مساراته، وجعلت من نفسها بوابة للجنة، وفرضت حالة البؤس الشديد الذي عاشه اليمنيون قبل اندلاع ثورة سبتمبر التي أعتقتهم من العبودية والكهنوتية والعزلة التامة التي فرضتها عليهم الإمامة طوال فترة حكمها لليمن، مشددا على ضرورة إنعاش مفاهيم وأهداف ومبادئ هذه الثورة المباركة وإحيائها في نفوس وعقول اليمنيين.
قراءة الخبر من المصدر